أما آن للحق أن يُحق ؟

أما آن للحقِ أن يُحق؟

 

سؤال لابد وأن يسأله أهل روح تحلق في السماء، أو تحوم حول الأرض مترقبة إحقاق حقها….

روح، امتهن جسدها على الأرض في سجن طرة في مصر، بلد الأمن وفقط….

روح عذبت حتى الموت بوضع خراطيم المياه، في الجسد الذي كانت تسكنه، في الفم وفتحة الشرج .. حتى ارتقت الروح ومات الجسد من أثر النزيف الداخلي الحاد…

كان ذلك منذ عامان في 27 أكتوبر 2011 وحتى الآن لم يأتِ الحق…

هذه هي روح عصام عطا؛ شهيد التعذيب….

روح كل ما تمضي الأيام ترافقها أخرى لنفس السبب

التعذيب الشديد للبدن في السجون المصرية وامتهان الكرامة الإنسانية …

 

والسؤال يظل مطروحًا: إلى متى؟

إلى متى يظل الشعب صامتًا؟

إلى متى يظل القتلة فجرة؟

إلى متى يترك زبانية التعذيب في سجوننا وأقسام الشرطة ووحداتها طلقاء ؟

أما آن للحق أن يحق؟

أما آن لنا أن نقتص؟

 

 

لم ننس يا عصام ولن ننسى …

والجروح قصاص …

 

 عصام-عطا3

 

عن عصام عطا

أسماء

Leave a comment